إنستجرام يطلق برنامج إحالة جديد: اربح حتى 20 ألف دولار مقابل جذب مستخدمين جدد

0 30

في خطوة جديدة لتعزيز قدرة صناع المحتوى على تحقيق الدخل، أطلق تطبيق إنستجرام، المملوك لشركة “ميتا“، برنامجًا تجريبيًا جديدًا يتيح للمستخدمين ربح مبالغ مالية مجزية مقابل استقطاب مستخدمين جدد للمنصة. البرنامج الذي يحمل اسم “الإحالات” (Referrals)، يهدف إلى دعم صناع المحتوى وتحفيزهم على نشر روابط دعوة تؤدي إلى زيادة عدد المشتركين النشطين في التطبيق.

آلية البرنامج وحدود الأرباح

بحسب تقرير نشره موقع Business Insider، فإن البرنامج يتيح لصناع المحتوى في الولايات المتحدة فرصة الحصول على مكافآت مالية تصل إلى 20 ألف دولار كحد أقصى، وذلك بناءً على عدد المستخدمين الجدد الذين يتمكنون من جذبهم إلى إنستجرام. ويجري اختبار البرنامج حاليًا بنطاق محدود، ومتاح فقط عن طريق الدعوة.

ويستند نظام المكافآت إلى طريقتين رئيسيتين:

  • المستخدمون الجدد: يحصل صانع المحتوى على 100 دولار مقابل كل مستخدم جديد مؤهل ينشئ حسابًا عبر الرابط الذي يشاركه.
  • الزيارات المؤهلة: يمكن لصناع محتوى آخرين الحصول على 100 دولار لكل 1000 زيارة مؤهلة يقوم بها المستخدمون إلى التطبيق.

مدة البرنامج وشروطه

من المقرر أن يستمر هذا البرنامج التجريبي لمدة ستة أسابيع، بين شهري مايو ويونيو. وتقوم “ميتا” بالتعاون مع جهة خارجية لتولي عملية الدفع، ما يضمن الشفافية وسهولة تتبع الأرباح بالنسبة للمشاركين.

كما تشترط “ميتا” أن تتم مشاركة الروابط خارج تطبيق إنستجرام، سواء على منصات أخرى مثل تيك توك، يوتيوب، ديسكورد أو عبر المدونات والمواقع الشخصية. تشمل هذه الروابط حسابات المستخدمين، المقاطع القصيرة (ريلز)، الفيديوهات، المنشورات، وحتى قنوات البث، ما يتيح انتشارًا أوسع وزيادة احتمالات الاستجابة.

منافسة شرسة تفرض الابتكار

تأتي هذه الخطوة في سياق المنافسة المحتدمة التي تواجهها “ميتا” مع منصات أخرى مثل تيك توك ويوتيوب، اللتين تسعيان بدورهما إلى اجتذاب المستخدمين من خلال برامج مكافآت مشابهة. ففي العام الماضي، أطلقت “تيك توك” برنامجًا يشجع مستخدميه على دعوة أصدقائهم مقابل مكافآت نقدية وخصومات على التسوق.

كما أن هذه المنافسة تتزامن مع مواجهة “ميتا” لقضية مكافحة احتكار تاريخية رفعتها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية، والتي قد تجبرها، في حال خسارتها، على فصل تطبيقات مثل إنستجرام وواتساب عن الشركة الأم.

مبادرات سابقة لتحقيق الدخل

ليست هذه هي المرة الأولى التي تختبر فيها “ميتا” وسائل جديدة لتمكين صناع المحتوى من الربح عبر إنستجرام. فقد جربت المنصة خلال السنوات الماضية مجموعة متنوعة من البرامج، مثل:

  • الدفع مقابل البث المباشر ومشاهدة الإعلانات.
  • العائدات من المحتوى المدعوم أو التعاونات التجارية.
  • نظام الاشتراكات المدفوعة للحصول على محتوى حصري.

وتؤكد هذه الخطوات أن “ميتا” تسعى إلى خلق بيئة جاذبة لصناع المحتوى، ما يمنحهم الحافز لمواصلة تقديم محتوى عالي الجودة يعزز من تفاعل المستخدمين وولائهم للتطبيق.

هل سينجح البرنامج في كسب المنافسة؟

يتساءل كثيرون عما إذا كانت هذه الاستراتيجية ستنجح في استعادة زخم إنستجرام، خاصة مع تزايد شعبية تيك توك بين فئة الشباب. لكن إذا تم تعميم البرنامج لاحقًا على نطاق أوسع، وفتح باب المشاركة لجميع صناع المحتوى، فقد يتحول إلى أداة فعالة ليس فقط لزيادة عدد المستخدمين، بل أيضًا لتعزيز النمو المالي للمنصة.

من جهة أخرى، يُتوقع أن تتابع المنصات المنافسة هذه الخطوة عن كثب، وربما تطلق برامج مماثلة أو أكثر سخاءً لتقليص الفارق في سوق الإعلانات والمستخدمين النشطين.

الخاتمة

يمثل برنامج “الإحالات” الجديد من إنستجرام خطوة مدروسة في مسار التطوير والتحفيز، وهو مؤشر واضح على رغبة “ميتا” في الحفاظ على ريادتها في مشهد المنصات الاجتماعية. وفي وقت تزداد فيه أهمية الاقتصاد الرقمي وخلق مصادر دخل جديدة، فإن مثل هذه البرامج تعزز من فرص صناع المحتوى وتمنحهم أدوات حقيقية للاستفادة من شعبيتهم وشبكاتهم.

إذا كنت من صناع المحتوى، فتابع مستجدات هذا البرنامج عن كثب، فقد يكون بداية لمصدر دخل جديد يفتح لك آفاقًا واسعة في عالم التسويق الرقمي.

تعليقات
Loading...